الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

ممنوع لذويٍ الروح

أن تتحول تدريجيا دون أن تشعر لذاك الانسان الذي يشع كآبة لمن حوله, يري الدنيا بمنظور حيادي, كل ما حوله مثل عدمه, ذاكرتك عبء ثقيل يستعصي حمله, احلامك للمستقبل تتحول ببطيء للون ابيض كثيف مزعج, كل محاولاتك العبثية في تحييد حزنك التي كانت تجدي نفعا في السابق؛ يصبح التفكير فيها كمداً.
أن تصبح عبارة "الحمد لله" واهية علي شفتيك لا تتخطاهما, تتباعد فترات التواصل مع الأهل والاصدقاء, ان تصبح خطواتك العجلة دائما؛ متثاقلة "كالوجيٌ الوحلُ" يتساقط حماسك في كل خطوة تخطوها حتي يذبل فتتوقف, لا تنظر للخلف ولا للأمام, تتطلع للافق, تريد ان تخبر من يسكن الأعالي بالكثير ولكنك تصمت.
حين يصمت عقلك ويتصلد القلب, لا حزن يؤثر ولا فرح, فتنعدم شهيتك للطعام وتمكث اياما تتغذي علي الدخان, حين ينحل الجسد ويتبلد الشعور بكل من حولك.
حين يصبح صوت هاتفك اسوأ من كوابيسك, وحين تسمع اسمك بصوت احدهم فتتمتم "لبتني كنت نسيا
ان تخرج حزنك في الكتابة فلا تستطيع فتصمت